أولا : أساسيات رعاية القطيع للحصول على بيض مخصب ونمو جنينى سليم
أ – رعاية قطيع التفريخ :
1 – طريقة التربية المتبعة :
تربية الأقارب ( التربية الداخلية ) قد تؤدى إلى زيادة النفوق الجنينى ( بسبب العوامل المميتة والشبه مميتة ) فى أول وآخر فترة التفريخ ، وذلك بعكس تربية الأباعد ( التربية الخارجية ) أو الخلط .
2 – العوامل الجوية السائدة :
وأهمها الحرارة والرطوبة. فدرجة الحرارة المثلى تتراوح بين 18 – 20 ْم . ويتأثر النشاط الفسيولوجى والحيوية بوجه عام بالحر والبرد ، كذلك الرطوبة العالية تؤدى إلى الإصابة بالأمراض التنفسية .
3 – التغذية السليمة :
فتوفير البروتين ( خصوصا البروتين ذو الأصل الحيوانى ) ، الأحماض الأمينية ، والفيتامينات والعناصر المعدنية مهم جدا فى موسم التفريخ . ففيتامين A يزيد من الحيوية وفيتامينات B تنشط من النمو وفيتامين E يزيد من الخصوبة . وعناصر الكالسيوم والفوسفور هامة لتكوين العظام ، والحديد مهم لتكوين كرات الدم الحمراء ، والمنجنيز أيضا له علاقة بنمو العظام.
4 – الرعاية الصحية :
بداية من الاختبار لمرض الإسهال الأبيض الذى ينتقل من الأمهات عن طريق البيض، وأيضا مقاومة الطفيليات الداخلية كالديدان والخارجية كالفاش والقراد ، مع إجراء التحصينات الدورية للأمراض المعدية ، مع العناية بالنظافة والتطهير وعزل الأفراد المصابة.
5 – نظام التلقيح المتبع :
من النظام الفردى إلى نظام المجموعات ، إلى نظام عزل الذكور عن الاناث ، وأيضا هناك نظام التلقيح الصناعى عند تعذر التلقيح الطبيعى كما فى الطيور المائية والرومى .
6 – النسبة الجنسية فى القطيع :
وهى تختلف ففى الأنواع الخفيفة ( ذكر / 12 – 15 أنثى )
وفى الأنواع الثقيلة ( ذكر / 8 – 10 إناث )
وفى الطيور المائية والرومى ( ذكر / 4 – 5 إناث )
وفى الأرانب ( ذكر / 5 إناث )
7 – صفات الذكور المستخدمة :
أن تكون بالغة عمرها لا يقل عن 10 شهور ولا يزيد عن سنتين وغير شرسة ومتجانسة القوة .
8 – عمر الإناث :
يفضل الإناث فى الموسم الإنتاجى الأول والثانى على الأكثر .
9 – معدل إنتاج البيض :
غزارة الإنتاج معناها عالية الحيوية ، وأكثر احتمالا لحدوث تلقيح حديث.
وعموما يجب ألا يستخدم بيض للتفريخ إلا بعد وضع الذكور مع الإناث بحوالى أسبوع على الأقل.
ب – تداول وحفظ البيض المخصب بطريقة سليمة :
1 – جمع البيض : على فترات مناسبة وبطريقة مناسبة لتفادى حدوث الرقاد على البيض أو تلوث البيض أو نقر وتكسير البيض.
2 – العناية بالبيض بعد جمعه : من حيث تسجيله ونقله بطريقة سليمة مع تفادى الهزات والصدمات والكسر ، ورصه بحيث تكون قمته العريضة لأعلى.
3 – فحص البيض : من حيث حجمه وانتخاب المتوسط الحجم . حيث أن الكبير يأتى غالبا من أفراد رديئة الإنتاج أو انه أول السلسلة أو أن النسبة بين الصفار والبياض مختلة كما أن مسطح القشرة بالنسبة لوحدة الوزن أقل. والبيض الصغير الحجم غالبا يأتى فى آخر السلسلة ومسطح القشرة بالنسبة لوحدة الوزن اكبر ، كما انه يعتبر ضد الانتخاب الطبيعى .
ويفحص البيض أيضا من حيث الشكل فيفضل الشكل الطبيعى البيضاوى عن الأشكال المستطيلة أو الكروية أو المدببة . . . الخ . ويعتبر اللون الخارجى للقشرة دلالة على أى خلل أو نقص فى الغذاء أو التركيب . وتفحص القشرة من ناحية سلامتها ونظافتها وسمكها وانتظام المسام بها . ويمكن أيضا فحص المكونات الداخلية للبيضة ( بواسطة مصباح خاص ) من ناحية مدى تماسك أو سيولة البياض ، ووضع الغرفة التنفسية ، وعن احتمال وجود بقع دم أو وجود أكثر من صفار ( صفارين ) أو حتى وجود بيضة داخل بيضة، أو احتمال وجود أى مواد غريبة فى تكوين البيضة.
3 – حفظ البيض : يحفظ البيض عند درجة حرارة 50 – 55 ف ودرجة رطوبة 75 – 80 % مع الاحتياط لعدم وجود تيارات هوائية وعدم وجود مواد ذات رائحة نفاذة أو كريهة فى مكان التخزين. ومدة الحفظ لا تزيد عن أسبوع صيفا وعشرة أيام شتاءً.
4 – نقل البيض إلى صالة التفريخ : ويتم ذلك قبل إدخاله إلى الماكينات بيوم واحد .
جـ – توفير الظروف المناسبة للنمو الجنينى داخل ماكينات التفريخ :
يجب توفير الظروف التالية :
1 - درجة الحرارة : تلزم درجة 99 – 100 ْ ف ( 38 ْ م ) فى الفترة من 1 – 18 يوم ، وتخفض 2 – 3 درجات فى الثلاثة أيام الأخيرة أى تصل لحوالى 97 – 98 ْف ( 36 ْ م ) .
2 – الرطوبة : يلزم نسبة رطوبة 55 - 60 % فى الفترة من 1 - 18يوم وترفع فى الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 65 – 75 % .
3 – التهوية : يجب توفير الهواء المتجدد حول البيض بحيث لا ترتفع نسبة ك أ2 عن 0.5 % . ويحتاج بيض الرومى والطيور المائية إلى تهوية ورطوبة اعلى ودرجة حرارة اقل من بيض الدجاج .
4 – التقليب : لا يتم إطلاقا فى أول يوم ، ثم يبدأ من اليوم الثانى حتى اليوم الثامن عشر بمعدل ساعتين ثم يتوقف تماما فى الأيام الثلاثة الأخيرة.
ثانيا : أساسيات الرعاية فى فترة نمو الكتاكيت ( فترة الحضانة )
1 – درجة الحرارة ( التدفئة ) :
نظرا لعدم قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته فى الأسابيع الأولى من العمر فانه يلزم التدفئة فى هذه الفترة مع الخفض فى درجة الحرارة تدريجيا . وعادة تبدأ بدرجة 90 ْ ف وتنتهى عند 60 ْ ف مع الانخفاض 5 ْ ف كل أسبوع . والحرارة الزائدة عن الحد تؤدى إلى إجهاد فى التنفس ، وفقد الشهية ، وضعف النمو وإسهال ونفوق . كما أن انخفاض درجة الحرارة عن الحد المطلوب يؤدى إلى نزلات البرد وضعف النمو ونفوق. ويمكن الحكم من مظهر انتشار الكتاكيت فى الحضانة على مدى توفر التدفئة المناسبة .
2 – الرطوبة :
يلزم قدر معين من الرطوبة داخل الحضانات ليتناسب مع رفع درجة الحرارة ، والرطوبة المناسبة هى فى حدود 50 – 60 % . وانخفاضها عن ذلك يؤدى إلى جفاف الريش وتهدله وتقصفه ، كما أن زيادتها تؤدى إلى اضطرابات تنفسية والى الإصابة بالأمراض وتأخر وضعف النمو .
3 – التهوية :
يلزم تجديد الهواء لضمان نسبة أكسجين عالية واستبعاد غازات ثانى أكسيد الكربون والامونيا. فالتهوية تساعد على التخلص من غازات التنفس ومن عادم الدفايات ومن تحلل الزرق، لذا تجهز الحضانات بمراوح علوية لسحب الهواء الفاسد مرتفع الحرارة. ويجب مراعاة عدم دخول الهواء مباشرة على الكتاكيت.
4 – الضوء :
وجود الضوء خصوصا الضوء الطبيعى مهم لتطهير البيئة ولزيادة الحيوية والنشاط، وينشط من استهلاك الغذاء، كما انه يساعد الغدد على إفراز هرمونات النمو ، وأيضا يساعد على تمثيل فيتامين D الذى يشارك فى تكوين العظام بطريقة سليمة ، ويلزم توفير الإضاءة الخافتة باستمرار ( 24 ساعة يوميا ) فى حالة تربية كتاكيت اللحم ، أما بالنسبة لكتاكيت قطيع البيض فيكتفى بحوالى 8 ساعات إضاءة أثناء فترة الحضانة يمكن أن ترفع تدريجيا فيما بعد لتصل إلى 17 ساعة يوميا عند النضج الجنسى .
5 – التغذية :
يلزم توفير التغذية السليمة كماً ونوعاً من بروتينات وأحماض أمينية وفيتامينات ( A , B , D ) وعناصر معدنية ( كالسيوم وفسفور وحديد ومنجنيز ) .
6 – المسكن ( المساحة والتجهيزات ) :
من ناحية المساحة تختلف باختلاف نوع المسكن ففى حالة الحضانات الأرضية يلزم متر مربع لكل 20 طائر فى أول شهر من العمر ، متر مربع لكل 10 طيور فى الشهر الثانى من العمر .
وفى حالة البطاريات : م2 / 100 طائر حتى عمر أسبوعين ، م2 / 50 طائر حتى عمر 4 أسابيع ، م2 / 25 طائر حتى عمر 6 أسابيع ، م2 / 12 طائر حتى عمر 8 أسابيع . ويلزم تجهيز المسكن بالمعالف والمساقى بالأعداد الكافية، كما يلزم توفير فرشة مناسبة لامتصاص الرطوبة ( تبن – نشارة خشب – قش أرز ) . . .
7 - الرعاية الصحية :
توفير النظافة مهم جدا إلى جانب حماية الطيور من التيارات الهوائية التى تؤدى إلى أمراض الجهاز
التنفسى ، وتوفير التغذية يحمى الطيور من أمراض سوء التغذية ، وتوفير الفرشة الجافة النظيفة يقى الطيور من الإصابة بالديدان والكوكسيديا ، وتفادى الازدحام يقى الطيور من داء الافتراس ، وتطهير المسكن يمنع تكاثر الطفيليات الخارجية كالفاش والقراد، واتباع برنامج تحصينات يمنع الإصابة بالأمراض المعدية كالنيوكاسل وجمبورو والجدرى . . . . . . الخ .
ثالثا : أساسيات الرعاية فى فترة إنتاج البيض
1 – عمر النضج الجنسى :
باتباع برامج إضاءة وتغذية مناسبة أثناء فترتى الحضانة والرعاية يمكن الوصول بالطائر إلى النضج الجنسى فى عمر مبكر بما لا يتعارض مع النمو والحيوية المناسبة . وعادة يصل الطائر للنضج الجنسى عند وزن 80 – 90 % من وزنه البالغ .
2 – عمر الدجاج فى القطيع :
تصل الدجاجة إلى أقصى إنتاج لها فى العام الإنتاجى الأول ويقل الإنتاج من البيض بمعدل 20- 40 % فى العام الثانى ، ويقل بمعدل 50 % فى العام الثالث . لذا يفضل أن يكون معظم القطيع فى عامه الإنتاجى الأول ، ولا يستبقى منه للأعوام التالية إلا الأفراد الممتازة ولأسباب معينة . وعند الإستمرار فى اكثر من عام عادة يتبع طرق القلش الإجبارى لتوحيد وقت التوقف عن وضع البيض ولرفع معدل الإنتاج عند العودة إليه.
3 – المسكن ( المساحة والتجهيزات )
فى المساكن الأرضية يوضع 10 طائر / م2 فى المبيت ، 5 طائر / م2 فى الاحواش . وفى البطاريات توضع الطيور حسب نظام البطارية من 1 – 4 طيور فى كل عين حسب مساحتها. ويلزم تزويد المسكن بالمجاثم والمصايد والفرشة المناسبة والمعالف والمساقى. ويختلف نظام المسكن من مساكن مغلقة إلى مساكن مفتوحة إلى مساكن شبه مغلقة .
4 – التعامل مع الظروف الجوية :
فعند انخفاض درجات الحرارة بشدة يلزم زيادة العليقة ورفع مستوى الطاقة بها ، وعند ارتفاع الحرارة يزيد العبء الفسيولوجى على الطائر لعدم وجود غدد عرقية ويقل استهلاك الغذاء. ودرجة الحرارة المثالية للطيور هى 18 – 21 ْم .
وكما سبق الذكر فان ارتفاع الرطوبة النسبية بالمسكن يؤدى إلى انتشار الأمراض التنفسية والطفيليات الداخلية . ويمكن التحكم فى نسبة الرطوبة بالتهوية المناسبة والفرشة الجيدة .
وتوفير الإضاءة سواء طبيعية أو صناعية مهم جدا فى قطعان إنتاج البيض ، ويلزم 16 – 17 ساعة / يوم من الإضاءة بكثافة معينة.
5- التغذية :
يلزم توفير الكمية المناسبة من الغذاء ( 100 - 120 جم / طائر / يوم ) الذى يحتوى على قدر مناسب من الطاقة ( 2800 – 2900 كيلو كالورى / كجم ) والبروتين ( 16 – 18 % ) والأحماض الأمينية ( ليسين 1 % ، مثيونين 0.5 % ) والعناصر المعدنية ( 3.5 % كالسيوم – 0.75 % فوسفور ) إلى غير ذلك من العناصر المعدنية والفيتامينات .
كما يجب العناية باختيار مواد العلف المناسبة ، وبطريقة تقديم العلف ( ناعم – محبب – رطب – جاف ) ومواعيد تقديمه ( على فترات – أو مساء فقط - أو بالنهار ) .
6 – الرعاية الصحية :
يجب توفير النظافة، وإجراء عمليات فرز يوميا لعزل النافق و الأفراد المصابة، كما يجب مقاومة الطفيليات
الداخلية والخارجية ، وإجراء التحصينات الدورية (النيوكاسل- الجدرى- الجمبورو) وإجراء الاختبارات الدورية(الإسهال الأبيض – المايكوبلازما) وأيضا إعطاء جرعات وقائية ضد الديدان والإسهال الأبيض والكوكسيديا (ببرازين- نفتين – كوكسيستاك )، ويظهر بين حين وأخر فى القطيع البياض بعض الحالات الخاصة مثل انفجار المبيض أو قناة المبيض ، واحتباس البيضة فى الرحم ، وانقلاب الرحم أو المجمع. ولكل حالة علاجها وإذا تعذر فيجب التخلص من هذه الأفراد .