الجهاز الهضمي
Digestive system
يعتبر الحهاز الهضمى من اهم الاجهزه على الاطلاق فى جسم الدجاج وهذا الجهازبه كثير من التحورات ليواجه طريقه معايشه الطائروطبيعه الغذاء الذى يتناوله ويوضح الشكل رقم(2ـ5) تركيب الجهاز الهضمى فى الدجاج مثله فى ذلك مثل سائرجميع انواع الطيور.
ويتكون الجهاز الهضمي من الأجزاء التالية : ـ
1 ـ الفم والبلعوم Mouse and pharynx : ـ
يبدا الجهاز الهضمى فى الدجاج بالمنفار beak وهو عباره عن هيكل عظمى داخلى مغطى بطبقه من الجلدوالمنقار كما ذكرنافى الفصل السادسيكون قصير وقوى وذو طرف مدبب فى الدجاج وهو يتكون من المنقار العلوى والسفلى والمنقار يوجد به العديد من التحورات فى انواع الطيور المختلفه.
والفم يضم الغدد اللعابية salivary glandsواللسان tongue
الذى يقوم بدفع الغذاء الى البلعوم بعد ان يتم ترطيبه عن طريق اللعابsaliva الذى يحتوى على انزيم ptyalin ويتم افراز اللعابعن طريق الغدد اللعابيه الموجوده بالفم وللدجاج القدره على تذوقالغذاء حيث يحتوى على براعم او حلمات للتذوق taste buds يصل عددها الى24 برعم فى اللسان وهذا العدد يكون فى الكتاكيت حوالى12 برعم والفم فى الدجاج لا يحتوى على اى اسنان حيث يحدث استبدال للاسنان وعظم الفك الثقيل وكذلك الفم الفم المميزه للزواحف والثديياتالى منقار وبالتالى لا يستطيع الدجاج بعمليه مضغ الغذاء chewing.
2 ـ المرئ والحوصلة Oesosbhayagus and crop : ـ
يُمثل المرى الانبوب الذى يمر من خلاله الغذاء من الفم وحتى الحوصله
ويمر المرى من فوق القصبه الهوائيه ويمتد حتى يكون انتفاخ يطلق عليه الحوصله crop؛ ويحتوى المرىعلى عدد كبير من الغدد المخاطيه mucous glands اليى تساعدفى انزلاق الغذاء وبالتالى تسهيل عمليه البلع؛ أما الحوصله فهى عباره عن مكان جمع وتخزين مؤقت للغذاء ويتم فيها قطريه الغذاء من اللعاب القادم من الفم وقبل دخوله المعده وذلك فى حاله خلو القانصه من الغذاء وعندما تكون القانصه ممتلئه بالغذاءفان الغذاء الذى ياكله الطائر يتم تخزينه فى الحوصله تخزينا موقتا لحين مرور الكتله الغذائيه من القانصه الى الاثنى عشر؛ وقد يقوم البعض بتقسيم المرئ إلى جُزئين هُما المرئ العلوي upper oesphagus والمرئ السُفلى lower oesophagud... بينما تُوجد الحوصلة والتي تتشابه كثيراً في تركيبها مع تركيب المرئ.
3 ـ المعدة الغُدية ( المعدة الحقيقية ) provennticulus : ـ
تركيب بيضاوى الشكل يصل الحوصله بالقانصه وتبطن المعه الغديه بواسطه غشاء مخاطى يحتوى على الغددالافرازيه للمعده الغديه وتقوم هذه المعده بافراز انزيم البسين pepsin؛ وحامض الهيدروكلوريك HCL اللذان يُساعدان فى هضم البروتين وتكسيره الى برؤوتينات بسيطه؛ ولا يستمر الغذاء فى المعده فتره طويله وانما يمر بسرعه الى القانصه ثم استكمال عمليات الهضم فيما بعد ويحدث هذا الانتقال للكتله الغذائيه الى القانصه عن طريق الانقناضات العضليه الدوريه فى المعده الغديه. وللعلم فان هذهالانقباضات العضليه تزداد فى الذكور عن الاناث كنتيجه لفعل هرمون الاندروجين.
4 ـ القانصة ( المعدة العضلية ) gizzard or ventriculus : ـ
وهى عباره عن كتله عضليه سميكه تقوم بعمليات هضم ميكانيكى للغذاء بسب الانقباضات العضليه لجدار القانصه السميك. اى ان دورها الرئيسى هو القيام بعمليه الطحن للحبوب والغذاء الصلب وهى بالتالى تعوض غياب الاسنان بالدجاج وباقى أنواع الطيور؛ ويبلغ وزن القانصه فى الدجاج تقريباً جم.
وتتميز القانصة بوجود عضلات سميكة مُتقابلة تقوم بطحن الغذاء جيداً؛ كما يُغطى جسم القانصة من الداخل غطاء سميك صلب؛ وهذه العضلات السميكة يحدث لها انقباضا يختلف معدلها ونوعها تبعا لنوع وطبيعه الغذاء نفسه فلقد وجد ان القانصه الحبوب الصلبه تودى الى نقص مده الانقباضات كما وجد ان قوه الانقباضات العضليه تزيد عند وجود الحصى فى تجويفها ويستمر وجود الحصى فى القانصه حيث انه يمر مع الغذاء المطحون الى الاثنى عشر هذا ويقل معدل تكرار الانقباضات العضليهفى قانصه الدجاج مع التقدم فى العمر حيث يبلغ عدد مرات الانقباضات فى الدقيقه الواحدة فى الكتكوت عند عُمر 20 أسبوع 3.2 ـ 3.5؛ وبالاضافه الى انقباضات عضلات القانصه لابد من وجود الحصى الذى يُقدم مع العلف للمُساعده فى طحن المواد الغذائيه بكفاءه داخل القانصة؛ ولقد وجد أن الضغط الناشئ بالقانصة فى الدجاج يبلغ من 100 ـ 150 مم زئبق؛ كما يحث فى القانصه بعض الهضم الانزيمى بواسطه انزيم الببسين القادم من المعده الغُدية مع الكُتلة الغذائية؛ ونُؤكد مرة أخرى على أهميه وجود الحصى فى علائق الدجاج لمُساعده الطائر على طحن grinding وتفتيت الغذاء الصلب وزيادة القيمة الهضمية للغذاء فلقد وجد من التجارب أن القيمة الهضمية للغذاء تزداد بمقدار10% أو أكثر عند إضافة الحصى إلى العليق المُقدم للطائر؛ كما وجدنا زيادة مُعدل الانقباضات العضلية فى القانصة عند وجود الحصى؛ كما ازداد قوه هذه الانقباضات أيضاً.
5 ـ الأمعاء الدقيقة small intestine : ـ
الأمعاء في الدجاج قصيرة عن مثيلتها في الثدييات وذات قطر واحد على امتداد طولها؛ والأمعاء هي المكان الذي يحدث بها عمليات الهضم الانزيمى أو الكميائى للغذاء وذلك عن طريق الانزيمات المُفرزه من الأمعاء والبنكرياس وافرازات الكبد بالإضافة إلى بعض الهرمونات؛ ثُم يتم مُعظم الامتصاص للمُركبات الغذائية المهضومة خلال جدار الأمعاء الدقيقة عن طريق الخملات villi الموجودة بها؛ كما وتتكون الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاء هي الإثنى عشر dovdenum والصائم jejunum واللفائفي ileum مع العلم بأن الوسط داخل الإثنى عشر يكون حامضي ويكون قلوي في كُلٍ من الصائم واللفائفى؛ هذا وتحدث مُعظم عمليات الهضم في الإثنى عشر حيث يفرز إنزيم التربسين الذي يهضم ويُحول المُركبات البروتينيه إلى أحماض أمينية؛ كما يصيب في الإثنى عشر افرازات البنكرياس التي تتكون من جزئين أساسيين وهُما الجُزء المائي الذي يحتوى على الماء وايونات البيكربونات؛ والجُزء الثاني وهو الانزيمى الذي يحتوى على الانزيمات الهاضمة للكربوهيدرات والدهون والبروتينات؛ وكذلك يصيب في الإثنى عشر إفرازات الكبد من العصارة الصفراوية التي تُعادل السائل المعدي لكي تتمكن الإنزيمات من القيام بعملها بكفاءة؛ وفى الصائم تحدث عمليات امتصاص فقط للعناصر الغذائية؛ أما في اللفائفي فيتم فيه استكمال عمليات الهضم حيث يمتد تأثير عصارات البنكرياس والمرارة ليتم هضم باقي المواد الغذائية. كما ويتم انتقال وحركه الغذاء داخل الامعاء عن طريق مجموعة من الانقباضات العضليه وهذه الانقباضات العضليه تبدا نشاها اثناء المرحاه الجينيه ويوجد من هذة الانقباضات العضليه نوعان هما المرحله الدوريه والحركه المجزئه وكلاهما يتاثر بالعوامل العصبيه وعوامل ميكانيكيه ومنها كميه الغذاء وحركه المعده الانقباضيه؛ وبجانب إفراز الأمعاء لبعض الانزيمات فإنها تفرز بعض الهرمونات التى يكون لها دور فى عمليه الهضم وحركه القناه الهضميه مثل هرمونات السكرتين secretin والكوالى سيستوكينين cholcystokinin.
ومما سبق يتبين أن عمليه الهضم digestion تشمل كُل التغيرات الفزيائيه للغذاء مثل التكسير والبلع swallowing والطحن الذى يتم فى القانصة وكذلك التغيرات الكيميائيه التى تشمل على افرزات الانزيمات على طول القتاة الهضمية والبنكرياس والكبد وكذلك حامض الهيدروكلوريك HCl مع نشاط البكتريا؛ وذلك مع تحويل المُركبات الغذائيه المُعقدة التركيب إلى مواد بسيطة سهلة الامتصاص فتتحول الكربوهيدرات الى سُكريات أحادية مثل سُكر الجاوكوز وتتحلل الدهون إلى أحماض أمينية...
وبعد عمليه الهضم تحدث عمليه الامتصاصabsorption للمواد المُمتصه داخل جُدران الخلايا ثم تحدث الى تدفق لهذه المواد الى تيار الدم او اللميف وتتم عمليه الامتصاص ثم يحدث الى داخل الخلايا بثلاثه طرق هى الانتشار diffusion وكذلك الانتقال النشط active transport والانتشار الميسر facililitated diffusion وهذا الاخير تنتقل فيه المواد من الموضع ذو التركيز العالى الى الموضع ذو التركيز النخفض بواسطه وسيط بروتينى ناقل معين.